مرحباً بكم في موقع شركة داريادانا.

  • فارسی
  • English
  • العربية

ريادة أعمال سيدة لرستانية بصيد الذهب الأخضر
زهرا ساكي، شابة لرستانية تبلغ من العمر 21 عاماً، قامت باستخراج المواد المغذية من الطحالب، وأنتجت أول منتج من أعلاف الأحياء المائية في إيران يعتمد على هذا الذهب الأخضر.

وكالة أنباء فارس، لرستان – في نظر الكثير منا، قد تبدو الطحالب مادة بلا فائدة، لكن صيد هذا الذهب الأخضر، في أيام لم يصدق فيها الكثيرون خواصه المذهلة، استطاع أن يكون طريق ريادة أعمال لشابة من لرستان، حيث لم يقتصر الأمر على تنشيط الإنتاج فحسب، بل وفر فرص عمل للعديد من الشباب الآخرين.
نشأت زهرا في مزارع تربية الأحياء المائية بفضل مهنة والدها، وتعرفت على سلوك الأسماك كما تعرف على كف يدها، ولهذا عندما كبرت قررت أن تتابع العمل العائلي بشكل علمي، وكانت العائلة داعمة ومساندة لها.
رأت زهرا، التي تبلغ 21 عاماً، لأول مرة مزارع الطحالب في رحلة دراسية إلى خوزستان، فانبثقت في ذهنها فكرة صيد هذا الذهب، وبدأت في المختبر باستخلاص المواد المغذية من الطحالب، وأنتجت أول منتج من أعلاف الأحياء المائية المبني على الطحالب في إيران.
تقول: “أشكر الله لأنني استطعت أن أخطو خطوة صغيرة في طريق ريادة الأعمال لصالح شباب محافظتي، وخلق فرص عمل مباشرة لـ 40 شخصاً وأكثر من 200 شخص بشكل غير مباشر.”

صيد الذهب الأخضر
مهنة والدي هي إنتاج أعلاف الأحياء المائية، وكان همنا العائلي دائماً تحسين تركيبة العلف لتحقيق أفضل إنتاجية، لذلك قررت دراسة المواد المتعلقة بالأحياء المائية في الجامعة للرد على هذا الهم العائلي بالعلم.
قبل عامين، في عمر 21 عاماً، خلال إحدى الرحلات الطلابية إلى مزارع تربية الأسماك، شاهدت مزارع الطحالب، فخطر لي أن أستفيد من هذا الذهب الأخضر في أعلاف الأحياء المائية.
عدت وبدأت بتربية الطحالب على المستوى المختبري، ورغم أن الكثيرين كانوا يشككون في فائدة الطحالب، إلا أنني كنت مصممة على استخلاص هذا الذهب وإظهار تأثيره المذهل للجميع.
حتى الآن لم يُستخدم الطحلب في إنتاج أعلاف الأحياء المائية في إيران، وقد سجلت فكرتي للمرة الأولى في حديقة العلوم والتكنولوجيا، ونجحت في تحقيق رضا مربّي الأحياء المائية باستخدام هذه المادة المغذية.

في طريق ريادة الأعمال والوصول إلى العلف المثالي
قد يبدو استخدام الطحالب مكلفاً في البداية، لكن حسب طريقة الاستخلاص يمكن تقليل التكاليف والاستفادة من مزايا كثيرة.
بصورة طبيعية، إضافة الطحالب كمواد مضافة يزيد من تكلفة المنتج النهائي، وهذا يرفع السعر للمُنتج.
كما ذكرت، مهنة العائلة هي تربية الأحياء المائية، وكانت الأمور الاقتصادية مثل توفير علف عالي الجودة وبسعر مناسب دائماً من الأولويات، لذا حاولت أن أحل هذه المشكلة عبر طريقة الاستخلاص وإضافة أحماض أوميغا للطحالب.
كانت الخطوة الأولى جذب الأسماك للعلف بحيث لا تكتفي فقط بزيادة الوزن بل تأخذ المواد المغذية أيضاً، فبدأت بإنتاج أول علف للأحياء المائية معتمد على الطحالب.
إضافة المادة المغذية من الطحالب لا تقلل فقط من معدل تحويل الغذاء، بل تحسن صحة الأسماك، وتحافظ على نظافة مياه المزرعة، وتنتج أسماكاً ذات جودة عالية في التسليم، مما يزيد من الإنتاجية في النهاية.
الآن، ومن خلال الإنتاج الضخم لهذا العلف، لم نعد فقط نقلل معدل تحويل الغذاء، بل أيضاً نحكم السيطرة على وفيات الأسماك في مراحلها المبكرة بإضافة المواد المغذية منذ البداية.
حاليا، مع تشغيل مصنع أعلاف الأحياء المائية، نحن أكبر منتج للأعلاف في غرب البلاد، حيث يتم إنتاج 8 آلاف طن سنوياً من المنتجات المبنية على استخلاص الطحالب، وتوزيعها على المستوى الوطني والدولي.

التصدير وزيادة العملة الصعبة بالذهب الأخضر
حالياً أعمل على فكرة جديدة تلقي رواجاً جيداً دولياً، وأسعى لإنتاجها بكميات كبيرة على المستوى الوطني.
في السنوات الأخيرة، كان هناك تأكيد كبير على أن تكون المنتجات مبنية على المعرفة، ولهذا أستخدم تقنية مبتكرة لزيادة جاذبية وتحسين العلف بهدف تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة الإنتاجية.
في هذه الفكرة، يتم إنشاء شريط مغذي لجعل العلف جذاباً للأسماك، فمثلاً إضافة شريط إلى سطح منتج مثل “بافليك” يجعل هذا المنتج جذاباً للجميع ويدفعهم لتناوله، وفي الفكرة الحالية طبقنا هذا المفهوم على الأسماك وبدأنا الإنتاج بكميات صغيرة.
هذه الخطوة التي تتم لأول مرة في إيران حصلت على ردود فعل جيدة على المستوى الدولي، ومع تصدير أعلاف الطحالب قللنا التكاليف وزدنا الإنتاجية للمُنتجين، وكذلك حققنا زيادة في العملة الصعبة للبلاد.
على الرغم من التأكيدات الكبيرة على دعم رواد الأعمال، إلا أن الشركات المعرفية لا تدعم كثيراً الأفكار الإبداعية، وفي بعض الأحيان تعرقل المسار بسبب البيروقراطية وتعقيدات الإجراءات الإدارية.
رغم تقديمي للطلبات إلى البنوك، لم أحصل حتى الآن على قروض دعم، وهذا ما جعل المصنع الذي لديه قدرة إنتاج 20 ألف طن ينتج فقط 8 آلاف طن من الأعلاف.

fa_IRPersian